البحر الميت وقوم لوط قصة طويلة مليئة بالأسرار والمفاجآت الصادمة

البحر الميت وقوم لوط وجهان لعملة واحدة تداولها الكثير من رواد السوشيال ميديا دون سند إلى صحة هذه المعلومة الخطيرة، وما بين القيل والقال بدأت الروايات والأساطير في الانتشار على مساحات رأى أكبر وأوسع عمقًا أدت في كثير من الأحيان إلى مشكلات كبيرة بين أصدقاء على معلومة بالإمكان أن تُشكل ثقافية تاريخية لأجيال كثيرة، ومن هذا المنطلق حرصنا على تقديم كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع الشائك أملًا في معرفة الحقيقة.

البحر الميت وقوم لوط

البحر الميت وقوم لوط ارتبطا تاريخيًا ببعضهما البعض، ولمعرفة التفسير الدقيق لذلك نبدأ بتعريف البحر الميت أولًا الذي يُعد منطقة سياحية من طراز فريد تقع في المملكة الأردنية الهاشمية، ولكن يشوبه مشكلات كبيرة يأتي على رأسها أنه أدنى منطقة على كوكب الأرض، إذ يصل انخفاض مستوى المياه فيه إلى نحو 430 مترًا، ورغمًا عن ذلك فهو وجهة سياحية للعديد من دول العالم بسبب ما يتمتع به من مياه غنية بالمعادن الصحية، إلى جانب الطين العلاجي الموجود على شواطئه.

​​​​​​​علاقة البحر الميت بقوم لوط

​​​​​​​علاقة البحر الميت بقوم لوط تعود إلى آلاف السنين، وتحديدًا إلى عصر قرى سَدُوم وعَمُورة وفقًا لما جاء في كتاب الله المقدس التوراة، وهما القرى التي خسفها الله بسبب ما كان يقترفه أهلها من معاصي وفساد في الأرض، ووفقًا لما جاء في القرآن الكريم كان سبب هلاك قوم لوط ممارستهم المثلية الجنسية، حيث نزل فيهم قول الله عزل وجلفي سورة الحجر ﴿فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ﴾.

ومؤخرًا أعلن علماء أردنيون عن اكتمال اكتشاف ديار النبي لوط عليه السلام، في منطقة الأغوار الجنوبية، ولم تُجيب هذه الاكتشافات إلى الآن عن ما إذا كانت قرى سَدُوم وعَمُورة أسفل البحر الميت أم لا.

close